Nyd den ubegrænsede adgang til tusindvis af spændende e- og lydbøger - helt gratis
Fakta
لا تظهر الفنون الجميلة، والصنائع الحقيقية عند أمة من الأمم إلا متى تمدينت تلك الأمة وارتفعت إلى درجة قابلة لغرس تلك المعارف، واستعدت العقول لملاقاتها، وتمهدت السبل لانتشارها، حتى إنها متى أقبلت على أفراد الأمة لاقاها الجميع بالترحاب، واحتضنوها، وأعزوها، وأكرموها؛ فتنموا وتزهر، وتنتج من عجائبها ما يجعل الأمة التي كانت بالأمس في زوايا النسيان دولة ذات غز، وفخر، وجاه. وما الفنون إلا مقياس التمدن، وما خلدت أمة في التاريخ وسطرت حوادثها على صفحاته إلا بفنونها. وما اضطربت قلوبنا، وحارت عقولنا، وخضعت أنفسنا إجلالًا وتعظيمًا عند رؤية آثار منفيس، أو بابل، أو أثينا، أو روما... أو عند سمع أسمائهن، إلا لما حوين من الآثار الغريبة، والتحف الجليلة. فهي وإن كانت صغيرة عند صغار العقول، إلا أنها عظيمة القدر لدى كل إنسان تمدن، وعرف مقام ما تحتويه هذه البقايا العزيزة. وكلما زاد تمدنه، زاد احترامها عنده، واشتهى أن يقتدي بذوي القرائح الوقادة، الذين تفرغوا لها، وقضوا حياتهم في خدمتها وإنشائها.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (E-bog): 9789779917924
Release date
E-bog: 20. oktober 2024
Fakta
لا تظهر الفنون الجميلة، والصنائع الحقيقية عند أمة من الأمم إلا متى تمدينت تلك الأمة وارتفعت إلى درجة قابلة لغرس تلك المعارف، واستعدت العقول لملاقاتها، وتمهدت السبل لانتشارها، حتى إنها متى أقبلت على أفراد الأمة لاقاها الجميع بالترحاب، واحتضنوها، وأعزوها، وأكرموها؛ فتنموا وتزهر، وتنتج من عجائبها ما يجعل الأمة التي كانت بالأمس في زوايا النسيان دولة ذات غز، وفخر، وجاه. وما الفنون إلا مقياس التمدن، وما خلدت أمة في التاريخ وسطرت حوادثها على صفحاته إلا بفنونها. وما اضطربت قلوبنا، وحارت عقولنا، وخضعت أنفسنا إجلالًا وتعظيمًا عند رؤية آثار منفيس، أو بابل، أو أثينا، أو روما... أو عند سمع أسمائهن، إلا لما حوين من الآثار الغريبة، والتحف الجليلة. فهي وإن كانت صغيرة عند صغار العقول، إلا أنها عظيمة القدر لدى كل إنسان تمدن، وعرف مقام ما تحتويه هذه البقايا العزيزة. وكلما زاد تمدنه، زاد احترامها عنده، واشتهى أن يقتدي بذوي القرائح الوقادة، الذين تفرغوا لها، وقضوا حياتهم في خدمتها وإنشائها.
© 2024 وكالة الصحافة العربية (E-bog): 9789779917924
Release date
E-bog: 20. oktober 2024
Dansk
Danmark