طاهر

قال أحدهم: خطّطتُ للخضوع للموت الرحيم قبل أكثر عشرين عامًا، ولكن كثرة ملهيات الحياة أشغلتني أو طمست؛ فحفزها العالم الإسترالي ديفيد، خضع لها عام ٢٠١٥، من هنا عادت الفكرة للحياة. تعجبت كثيرا من نيته! وقد حفزني حديثه على التفكر في حال الإنسان الذي يضمر مثل هذه النية؛ فالعالم ديفيد سئم الحياة؛ لأن عمره تعدّى المئة عام، كيف لشخص متميز منذ أن كان في مقتبل العمر وهو يحقّق النجاح، وصنع لنفسه اسمًا وتحدّى الجميع ليثبت نفسه؛ كيف له أن يُخضع نفسه لما يُسمى بالموت الرحيم؟ هل الماضي له ارتدادات يجعلنا نتخذ هذه القرارات دون أن نهتم بمن حولنا؟! تعلمت أن الماضي ليس سوى صفحة طويت منذ أعوام، ولا يجب أن يؤثر في حاضرنا ومستقبلنا، ولا ينبغي لعاقل أن يستسلم له. الموت الرحيم جريمة محرّمة في الأديان السماوية، ولم تشرّعها سوى دول معدودة، هل لكم أن تتخيلوا أحد الأشخاص يخبركم بأنه ذاهب إلى سياحة الموت الرحيم ولن تتمكن من منعه!.

© 2019 Sail Publishing LLC (E-bok): 9781913227500

Utgivningsdatum

E-bok: 30 oktober 2019