Nyd den ubegrænsede adgang til tusindvis af spændende e- og lydbøger - helt gratis
4.6
81 of 77
Børnebøger
" يحكى أن ملكاً عظيماً كان يحكم مملكة كبيرة واسعة.. وكان مشهوراً بالحكمة والعدل.. وكثيراً ما كان يستشير حكماءه في أمر من أمور الرّعية.. مما يعود على الناس بالخير.. وكان قصر الملك يضم مكاناً خاصاً بالفقراء واليتامى.. يعيشون فيه ويأكلون.. ويدعون للملك بدوام الصحة وطول العمر.. وفي يوم من الأيام قام الملك بزيارة هؤلاء الفقراء واليتامى.. وأعجب بطفل يتيم استطاع أن يتحدث مع الملك بلباقة وأدب.. فأمر الملك وزيره أ يصطحب هذا الطفل معه إلى القصر ويكون تحت رعايته الخاصة.. ويتربى عنده في القصر، بل أوصى المربين والحكماء بالعناية في هذا الطفل وتربيته تربية القصور والأمراء.. وحينما اشتد عود الطفل وصار فتىً قوياً.. تعلم الفروسية.. وبدأ يتسابق مع الفرسان والأمراء ويسبقهم ويتفوق عليهم أحياناً.. وعلم الملك بذلك فأعحب بقوة الفتى الجسدية فاستدعى الملك هذا الفتى وطلب منه أن يكون الخادم الخاص له وكاتم أسراره الأمين.. سعد الفتى بهذا الطلب من الملك وانتقل إلى القصر ليعيش بجوار الملك ويلازمه في كل أحواله.. ليل نهار، واشتهر هذا الخادم بحبه الشديد لسيده الملك وإخلاصه وأمانته.. وكانت عادة الملك أن يلتقي في الصباح بوزرائه وحكمائه.. وفي المساء يلتقي بتلاميذه الذين يأخذون عنه الحكمة وأسرار الأمور.. وبعد أن ينصرف التلاميذ من حوله.. يستدعي خادمه الأمين ليحضر له آنية زجاجية سوداء اللون عليها غطاء شديد الإحكام.. وينصرف إلى حال سبيله، أما هذه الآنية فلا يعلم أحد ما بداخلها.. وليس مسموحاً لأحد أن يقترب إليها.. حتى خادمه الأمين لا يعرف عنها شيئاً.. وإنما هو يحملها كل ليلة إلى سيده الملك حسب أوامره.. أما الملك فكان يفتح الآنية ويتذوق ما في داخلها ثم يغلقها ويستدعي الخادم لكي يعيدها إلى مكانها الخاص الذي لا يعلم به أحد سوى الملك وخادمه..تلك كانت عادة الملك الغريبة كل ليلة.. وذات يوم تملكت الخادم رغبة قوية وفضول كبير لمعرفة ما بداخل هذه الزجاجة، ماذا يفعل الخادم.. أيحق له أن يخون ثقة سيده؟".
© 2020 Storyside (Lydbog): 9789178972159
Release date
Lydbog: 26. september 2020
Dansk
Danmark